علم موقع "بيهابي تونيزيا" من مصادر خاصة أن إدارة النادي الإفريقي توصّلت إلى اتفاق شبه نهائي مع المدرب المخضرم فوزي البنزرتي لتولي تدريب فريق الأكابر، خلفاً للمدرب المقال محمد الساحلي.
موافقة مبدئية وتفاصيل مالية قيد الحسم
وبحسب معطيات متقاطعة من داخل كواليس النادي، فإن البنزرتي أعطى موافقته المبدئية على العرض المُقترح، ولم يتبقَ سوى حسم بعض التفاصيل المالية مع وكيل أعماله، وهو نجله أيمن البنزرتي. وتشير نفس المصادر إلى أن توقيع العقد النهائي مرجّح ليكون يوم الاثنين القادم، على أن يباشر مهامه فوراً مع الفريق الأول.
سباق المدربين ينتهي بترشيح "الجنرال"
مرّ ملف المدرب الجديد للنادي الإفريقي بعدة تطورات خلال الأيام القليلة الماضية. فقد بدأ الاتصال الأول مع البنزرتي منذ أسبوع تقريبًا، قبل أن تتوقف المفاوضات لبعض الوقت، لتعود مجددًا بعد تداول أسماء بديلة مثل محمد المكشر، سعيد السايبي، ولسعد الدريدي، المدير الفني للنجم الساحلي، الذي اعتذر لاحقًا عن قبول المهمة.
وبعد سلسلة مشاورات داخل إدارة النادي، وقع الاختيار رسميًا على فوزي البنزرتي، الذي اعتُبر الاسم الأنسب لقيادة المرحلة القادمة، خاصةً لما يتمتع به من شعبية واسعة لدى جماهير النادي، إلى جانب خبرته الطويلة في كرة القدم التونسية.
عودة جديدة... والتجربة السابعة مع الأحمر والأبيض
وتعد هذه العودة هي السابعة في مسيرة فوزي البنزرتي مع النادي الإفريقي، حيث سبق له الإشراف على الإطار الفني للفريق في فترات سابقة، كانت متفاوتة النتائج بين النجاح والإخفاق، آخرها كانت في موسم 2023-2024.
ويبلغ البنزرتي من العمر 75 سنة، ويُلقّب بـ"شيخ المدربين التونسيين"، نظرًا لمسيرته الطويلة والمتقلبة مع العديد من أندية النخبة في تونس وخارجها.
سجل تدريبي حافل بالألقاب
يُعتبر فوزي البنزرتي أكثر مدرب تونسي تتويجًا بالألقاب، حيث أحرز خلال مسيرته 12 بطولة دوري محلي، بالإضافة إلى 5 ألقاب قارية على المستوى الإفريقي، كما أشرف في عدة فترات سابقة على تدريب المنتخب التونسي الأول، في تجارب أثارت حينها اهتمام الإعلام الرياضي العربي.
كما سبق للبنزرتي تدريب العديد من الأندية خارج تونس، في كل من المغرب وليبيا و الإمارات ، ما يجعله من أكثر المدربين التونسيين تنقلاً وخبرة على المستوى العربي.
موعد الحسم قريباً
من المنتظر أن يُحسم ملف التعاقد رسميًا خلال الساعات القادمة، وذلك استعدادًا لانطلاق الموسم الكروي الجديد مطلع شهر أوت، حيث يُعوَّل على خبرة البنزرتي في إعادة التوازن للفريق، والعودة به إلى سكة الانتصارات محليًا وقاريًا.