خلال الأيام الأخيرة، شهدت وسائل الإعلام الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي تداولًا واسعًا لأنباء تفيد باهتمام النادي الأهلي المصري بضم النجم الليبي علي يوسف، لاعب النادي الإفريقي التونسي، وذلك في إطار خطة المارد الأحمر لتدعيم صفوفه قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.
مصدر مقرب ينفي وجود مفاوضات
على الرغم من كثرة الشائعات التي ربطت اسم اللاعب بالنادي الأهلي، فقد أكد مصدر مقرب من علي يوسف أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة. وأوضح أن الأهلي لم يدخل في أي مفاوضات رسمية أو غير رسمية مع اللاعب حتى الآن، مشيرًا إلى أن ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام يظل مجرد اجتهادات صحفية.
تفاصيل الشرط الجزائي
كشف المصدر ذاته أن عقد علي يوسف يتضمن شرطًا جزائيًا بقيمة 600 ألف دولار، يسمح له بالرحيل في أي وقت شريطة دفع المبلغ المذكور. وهو ما يعني أن اللاعب يملك مرونة كبيرة في تحديد مستقبله الكروي، خاصة إذا تلقى عرضًا جادًا من نادٍ خارجي أو من الأهلي ذاته مستقبلاً.
وأضاف المصدر أن اللاعب يكنّ احترامًا كبيرًا للنادي الأهلي ويعتبره وجهة مميزة مقارنة ببقية العروض الخارجية التي وصلته، لكنه في الوقت نفسه ملتزم بعقده مع الإفريقي حتى إشعار آخر.
مسيرة علي يوسف مع النادي الإفريقي
انضم اللاعب الليبي إلى صفوف الإفريقي في صيف 2024 بعقد يمتد حتى يونيو 2026. وخلال موسم واحد فقط، أثبت قيمته في التشكيلة، حيث شارك في 27 مباراة بالدوري والكأس، سجل خلالها 5 أهداف وقدّم مساهمات هجومية لافتة.
بفضل أدائه المتطور، أصبح يوسف من العناصر التي يعوّل عليها الجهاز الفني للإفريقي، كما حظي بإشادة الجماهير التي اعتبرته إضافة قوية للفريق.
موقف اللاعب من مستقبله
في تصريحات صحفية، أكد علي يوسف التزامه بعقده مع الإفريقي، مشيرًا إلى أن أي خطوة مستقبلية ستكون بالتنسيق مع الإدارة ووكيل أعماله. وقال: “أنا مرتبط بعقد مع الإفريقي، وأي قرار يخص انتقالي سيكون بالتوافق مع الإدارة.”
هذه التصريحات أغلقت الباب مؤقتًا أمام الشائعات المتزايدة حول انتقاله، لكنها في الوقت نفسه تركت المجال مفتوحًا لأي تطورات قد تحدث مستقبلاً خاصة مع قوة العروض التي قد تصل من الخارج.
النادي الإفريقي يوضح الحقيقة
من جانبه، خرج رفيق الزعفراني، المتحدث الرسمي باسم النادي الإفريقي، لينفي بشكل قاطع وجود أي مفاوضات بين الأهلي المصري وإدارة الإفريقي بشأن اللاعب. وأكد أن عقد يوسف لا يزال ساري المفعول وأن النادي يتمسك بخدماته في الفترة الحالية.
كما أوضح الزعفراني أن أزمة مستحقات اللاعب تمّت تسويتها مؤخرًا بعد تأخر الإدارة في دفع ثلاث دفعات من راتبه، مما أعاد الأجواء إلى طبيعتها داخل أسوار النادي.
تحركات الأهلي في سوق الانتقالات
بالتوازي مع هذه الأنباء، واصل النادي الأهلي نشاطه المكثف في سوق الانتقالات الصيفية، حيث نجح في إبرام عدة صفقات قوية استعدادًا للموسم الجديد. من بين هذه الصفقات: محمد أحمد "سيحا"، أحمد رمضان، محمد علي بن رمضان، أحمد سيد "زيزو"، ومحمود حسن تريزيجيه.
ورغم هذه التدعيمات، لا تزال جماهير الأهلي تطالب الإدارة بضرورة التعاقد مع مدافع قوي لسد الثغرات التي عانى منها الفريق في الموسم الماضي، خاصة في البطولات الكبرى.
السيناريوهات المحتملة لمستقبل يوسف
بقاء اللاعب مع الإفريقي يبدو الخيار الأقرب في الوقت الحالي، خصوصًا في ظل نفي الأطراف المعنية لوجود أي مفاوضات رسمية. لكن الشرط الجزائي في عقده يجعل انتقاله أمرًا واردًا في أي لحظة حال تقدّم الأهلي أو أي نادٍ آخر بعرض جدي.
وفي حال نجاح الأهلي في ضم اللاعب مستقبلًا، فسيكون إضافة نوعية لخط الوسط أو الهجوم، بفضل قدراته الفنية وسرعته في نقل الكرة وصناعة اللعب. أما إذا واصل مشواره مع الإفريقي، فإن الأنظار ستبقى مسلطة عليه لمتابعة تطوره وأدائه في البطولات المحلية والقارية.
تظل قصة ارتباط علي يوسف بالنادي الأهلي المصري واحدة من أبرز العناوين في الميركاتو الصيفي الحالي، لكن الحقائق تؤكد حتى اللحظة أن الأمر لم يتجاوز نطاق الشائعات الإعلامية. وبين التزام اللاعب بعقده ورغبة الأهلي في تعزيز صفوفه، يبقى المستقبل مفتوحًا على جميع الاحتمالات.
المؤكد أن يوسف بات اسمًا بارزًا في الدوري التونسي، وأن أي تحرك بشأنه سيحظى بمتابعة دقيقة من الإعلام والجماهير في تونس ومصر على حد سواء.