عاد لاعبو الترجي الرياضي التونسي إلى تونس يوم الجمعة بعد مشاركتهم في كأس العالم للأندية، حيث بدأ اللاعبون في الوصول تدريجياً قادمين من الولايات المتحدة الأمريكية.
ظهور مثير للجدل في المطار
لكن أكثر ما لفت الانتباه خلال هذا الحدث كان الظهور الإعلامي للاعب محمد وائل الدربالي في مطار تونس قرطاج وهو يرتدي قميص نادي إنتر ميامي الأمريكي، الذي يلعب فيه النجم العالمي ليونيل ميسي.
هذا الظهور أثار موجة من ردود الأفعال المتباينة بين جماهير الترجي، ما بين الغاضبين والمدافعين عن اللاعب.
انتقادات واسعة من الجماهير
عدد كبير من جماهير الترجي أعرب عن غضبه من تصرف الدربالي، معتبرين أن ارتداءه لقميص نادٍ أجنبي في مناسبة رسمية، ولو بشكل غير مباشر، يُعد تجاوزًا للانضباط وغيابًا عن روح الفريق. وطالبوا إدارة النادي بالتدخل الفوري واتخاذ موقف صارم لتفادي تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلاً.
وذهب البعض إلى اعتبار الأمر خطأ مهنيًّا يستوجب المحاسبة، مشيرين إلى غياب الالتزام بالزي الموحد لبعثة الفريق العائدة من البطولة.
وجهة نظر مختلفة
في المقابل، دافع شق آخر من الجماهير عن اللاعب، معتبرين أنه في فترة راحة ولا يجب محاسبته على لباسه الشخصي، خاصة أن نادي إنتر ميامي لا يُنافس الترجي لا قاريًا ولا محليًا.
واعتبر هؤلاء أن الأمر لا يستدعي هذا الحجم من الجدل، مشيرين إلى أن قميص ميسي يُعد رمزيًا بالنسبة للكثير من الشباب ومحبي كرة القدم حول العالم.
تصريح الدربالي
وفي تصريحه للإعلاميين، قال محمد وائل الدربالي: "ارتداء قميص فريق يلعب فيه ميسي هو شرف كبير بالنسبة لي."
يبقى الجدل قائمًا في صفوف أنصار الترجي بين من يرى في التصرف استهتارًا بسمعة النادي، ومن يعتبره حرية شخصية لا تستوجب التصعيد.