تحدث الغواص المتطوع ختام ناصر، أحد المشاركين في عمليات البحث، عن تفاصيل مؤثرة تتعلق بالعثور على جثة الطفلة "مريم"، البالغة من العمر ثلاث سنوات، والتي تم انتشالها مساء أمس الاثنين قبالة سواحل قربة.
وفي مداخلته ضمن برنامج أحلى صباح، اليوم الثلاثاء 1 جويلية 2025، أكد ناصر أن جثة "مريم" تم العثور عليها على بُعد يتجاوز 30 كيلومترًا من الموقع الذي كانت تتواجد فيه مع عائلتها على شاطئ قليبية.
كلمات موجعة من والد الطفلة
وتوقف الغواص عند لحظات مؤلمة خلال البحث، مشيرًا إلى أن والد الطفلة كان متعاونًا بشكل كبير، إلا أن كلماته كانت مؤثرة جدًا، حيث أخبره: "كانت المسافة بيني وبين مريم لا تتجاوز 3 أمتار، وكنت أناديها مريم ما تخافش هاني بحذاك، فردّت عليا وقالت باهي منيش خايفة أخلط عليا..". وأضاف ناصر: "هذه الكلمات لم أستطع تجاوزها، لقد آلمتني كثيرًا."
العثور المبكر على العوامة
وأشار ناصر إلى أنه تم العثور على العوامة المطاطية التي كانت تمتطيها الطفلة منذ الساعات الأولى من انطلاق عملية البحث، على بُعد حوالي 14 كيلومترًا من الشاطئ.
تسليم الجثمان واستكمال الإجراءات
وكانت فرق الحرس البحري بقليبية قد تمكنت مساء الاثنين، في حدود الساعة السابعة، من العثور على جثة الطفلة "مريم" طافية في عرض البحر، وتم مباشرة إجراءات تسليم الجثة إلى والدها.
كما أكدت الإدارة العامة للحرس الوطني أنه تم تحويل الجثمان إلى المستشفى الجهوي الطاهر المعموري بنابل، لمواصلة الإجراءات الطبية والقانونية اللازمة.
جهود مكثفة للعثور على الطفلة
وقد شهدت عمليات البحث تجنيدًا واسعًا من قبل أعوان الحرس البحري بقليبية، بمشاركة وحدات من الحماية المدنية وجيش البحر، بالإضافة إلى مروحية عسكرية وعدد من الغواصين والبحارة المتطوعين، الذين ساهموا في عملية التمشيط منذ مساء السبت الماضي.