أعلنت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، اليوم الثلاثاء 1 جويلية 2025، عن انطلاق انسحاب شامل لـحوالي 7000 طبيب مقيم وداخلي من مراكز التربصات والمؤسسات الصحية، وذلك احتجاجًا على عدم استجابة وزارة الصحة لمطالبهم المتكررة.
ويأتي هذا التحرك بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي خاضها الأطباء الشبان للمطالبة بـتحسين أوضاعهم المهنية والمادية، حيث أكدت المنظمة أن الأجر المخصص لـحصص الاستمرار لا يتجاوز 3 دنانير للساعة الواحدة، في وقت لا يتم فيه صرف هذه المنحة في أكثر من ثلثي المستشفيات التونسية.
مطالب جوهرية لتحسين ظروف العمل والتكوين
طالبت المنظمة بوضع معايير شفافة وموضوعية لتقييم التربصات والمصادقة عليها، بما يضمن استقلالية الطبيب الشاب، مع التأكيد على حق الطبيبات الشابات في عطلة الأمومة دون أن يؤثر ذلك سلبًا على مسار تقييم تربصاتهن.
كما دعت المنظمة إلى مراجعة سنة الخدمة المدنية وتحسين الأجر المخصص لها، الذي لا يتجاوز في بعض الحالات 750 دينارًا شهريًا، بالإضافة إلى تحسين ظروف العمل داخل المستشفيات، في محاولة للحد من نزيف هجرة الكفاءات الطبية إلى الخارج.
رد وزارة الصحة
وفي المقابل، أصدرت وزارة الصحة بلاغًا رسميًا بتاريخ 30 جوان 2025، دعت فيه جميع الأطباء المقيمين الذين شاركوا في عملية اختيار مراكز التربص، إلى الالتحاق بمراكز عملهم انطلاقًا من اليوم الثلاثاء.
وأكدت الوزارة أن المقيمين، بمن فيهم أطباء طب العائلة، الذين لم يشاركوا في عملية الاختيار، مطالبون بمواصلة العمل في مراكزهم الحالية، إلى حين البت في وضعياتهم.