شهدت عدد من المناطق الساحلية بولاية المنستير وولايات أخرى، خلال الأيام الأخيرة، ظهور كميات كبيرة من الأسماك النافقة، ما أثار مخاوف جدية لدى المواطنين بشأن التداعيات الصحية والبيئية لهذه الظاهرة.
الهيئة الوطنية للسلامة الصحية توضّح
وفي مداخلة إذاعية له اليوم الإثنين 23 جوان 2025، أفاد محمد الرابحي، المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بأن هذه الظاهرة تعتبر مقلقة، مشيرًا إلى أنّها تطرح تساؤلات جديّة حول مدى سلامة الأسماك وتأثيرها المحتمل على الصحة العامة.
الأسباب المحتملة لنفوق الأسماك
وأوضح الرابحي أن نفوق الأسماك يُعزى إلى:
- تراكم الرواسب العضوية في البحر، الناتجة عن تصريف المياه المستعملة والأسمدة الكيميائية.
- وجود كميات كبيرة من مركّبات الأزوت والفوسفور.
- ارتفاع درجات الحرارة، ما ساهم في تكاثر الطحالب ونقص الأوكسجين في المياه.
كل هذه العوامل ساهمت في اختناق الأسماك وموتها، وفقًا لما أكّده المسؤول.
تدخّل عاجل من السلطات
وأشار الرابحي إلى أن مختلف السلط الجهوية تدخّلت بشكل فوري، حيث تم:
- إجراء معاينات ميدانية على السواحل.
- جمع كميات من الأسماك النافقة وإتلافها في ظروف صحية مناسبة.
لكنه حذّر من أنه لا يمكن التأكد من إزالة جميع الكميات المنتشرة على الشواطئ.
تحذير للمواطنين
دعت الهيئة المواطنين إلى عدم اقتناء أو استهلاك هذه الأسماك، لاحتمال احتوائها على مواد سامة قد تضر بالصحة.
وشددت على ضرورة التزود فقط من نقاط البيع المنظمة والخاضعة للمراقبة، حفاظًا على السلامة العامة.
حملات مراقبة وتوصيات للإبلاغ
أكد الرابحي أن حملات المراقبة المكثّفة التي أطلقتها المصالح المختصة لم تُسجّل حتى الآن أي عملية بيع لهذه الأسماك.
ودعت الهيئة إلى الإبلاغ الفوري عن أي محاولة ترويج أو تجاوز يخص المنتجات البحرية أو غيرها من المواد الغذائية، وذلك عبر الرقم الأخضر: 80106977.