مع حلول موسم الاصطياف، عادت ظاهرة انتشار قناديل البحر، المعروفة محليًا باسم "الحريقة"، لتثير قلق المصطافين على مختلف الشواطئ التونسية. فقد سجلت المستشفيات ومراكز الإسعاف حالات متعددة للسعات مؤلمة أثرت على راحة المصطافين وأثارت جدلًا واسعًا حول سبل الوقاية والحماية.
أسباب انتشار قناديل البحر على السواحل التونسية
يؤكد خبراء البيئة البحرية أن تكاثر قناديل البحر يعود إلى عدة عوامل بيئية من أبرزها:
- ارتفاع درجات حرارة مياه البحر بسبب التغيرات المناخية.
- التلوث البحري الناجم عن النفايات البلاستيكية.
- انخفاض أعداد السلاحف البحرية التي تعتبر العدو الطبيعي للقناديل.
إحصائيات الإصابات في تونس
وفق تقارير إعلامية محلية، تم تسجيل عشرات الإصابات اليومية خلال شهري جويلية و أوت من العام الماضي، خاصة على شواطئ الحمامات، سوسة، المنستير والمهدية. وتواصل وزارة الصحة إصدار التنبيهات لتجنب السباحة في الأماكن التي تشهد كثافة عالية لقناديل البحر.
ما هي مخاطر لسعة "الحريقة"؟
لسعة قنديل البحر قد تتسبب في:
- ألم حاد وحروق جلدية متفاوتة الخطورة.
- حكة وطفح جلدي قد يستمر لأيام.
- في حالات نادرة: حساسية مفرطة وصعوبة في التنفس تستدعي تدخلاً طبيًا عاجلاً.
إجراءات إسعافية عند الإصابة
توصي وزارة الصحة بالخطوات التالية عند التعرض للسعة قنديل البحر:
- غسل مكان الإصابة بماء البحر (تجنب الماء العذب).
- إزالة أي بقايا للقنديل باستخدام بطاقة بلاستيكية أو شيء مشابه.
- وضع كمادات باردة لتخفيف الألم.
- مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض خطيرة.
طرق الوقاية
لحماية نفسك أثناء السباحة:
- تجنب السباحة في أماكن ملوثة أو مشاهد فيها قناديل البحر.
- ارتداء ملابس سباحة تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم.
- الاستماع إلى تعليمات الحماية الصادرة عن البلديات والسلطات الصحية.
تبقى السلامة على الشواطئ مسؤولية مشتركة بين المواطنين والسلطات. ومع الالتزام بالإجراءات الوقائية، يمكن التمتع بصيف آمن بعيدًا عن مخاطر "الحريقة".